معذبتي

معذبتي....كيف أستطيع للأبد
أن أغفو في مقلتيكِ
فعقلى ألان في حيرة وهوان
و أشواقي كثيرة وطويلة
تنمو في كل يوم بحب هواكِ
تجرني الى العذاب والالم
معذبتي في الهوى
قبل انتصاف الليل
وقبيل رحيل الطيور إلى أعشاشها
ومبيتها في مهاجعها
والعصافير إلى أكنانها

وقبل ان تدق عقارب الزمن
وقبل أن تغفو عيناكي في سبات حالم
هلا منحتني برهة من الزمن
لتقرأي فيها رسالتي هذه
أبوح فيها.... يا معذبتي
وأبعثها إليكِ ملؤها الحب والعذاب
أرجوكِ أن تقرائيها
هواكِ أشبع قلبي احتراقا
وأشعلتي به نارا واشتياقا
وكويتي فؤادي لهيبا
معذبتي ما عدت قادرا
على نسج حروفي وكلماتي
وضعت في أرصفة الطرقات
وجف الدمع في مآقي الشوق
وضاقت مسافاتي....

أرى يا معذبتي أن عشقكِ
لن يطفئ عذابي وآهاتي
حتى بعد مماتي
فمع مرور الدقائق والثواني
الاشتياق يحرق ساعاتي
نعم يا معذبتي أحبك وأحبك
وقلبي مولع في عشق هواكِ
وكل موطن للحب عندي ينزف
دموعاَ وعبرات
ومن يوم لقيتكِ
وجدتكِ بين النساء
وأعطيتني قاربا لأركب فيه
ولأبحر معكِ في بحر هواكِ
وقلتي لي لاتخش الغرق
فانت تجدني مرساتك
وفتش في أعماق عيني
لتجد ذاتك ومرآة نفسك
وتجدني حبك الاول
والآخر في حياتي

ومن يومها يا معذبتي
أدمنت عشق هواكِ
وهمست لك بأحاسيسي وانفعالاتي
متمنيا ألا أرى دمعة ألم في عيناك
حتى تحقيقي لي كل أحلامي
يا امرأة تنبض بالدفء والحنان
امرأة عزفت على الوتر الحساس
وأهدتني الياقوت والألماس
لن أفرط بذرّة منك
ولا صدى صوتك الذي حين أسمعه

أغوص في بحار من اللؤلؤ والمرجان